الخميس، 26 يونيو 2014

اجتمع فيكم البدعة والغباء....والدياثة...!!


كثيرا ما يردد البراهمة والمداخلة وآل فسلان......موقف ابن عمر مع الحجاج الثقفي....ويا ليتهم يفعلون مثل ما فعل ابن عمر رضي الله عنهما إذ هو رجل ابن رجل لا تقربه دياثة ولا جبن ولا بدعة قطعا....!
أولا يا أجهل الناس بالحق...تغير أمره ورأيه ومواقفه مع السفاح الثقفي...وليس فيهم موقف اقتديتم فيه به....!!
ابن عمر في أول أمره كان يرى ابن الزبير وعبد الملك يقتتلان على الدنيا....ولا يريد مناصرة أو مقاتلة مع أحد منهما...لفهمه أنهما يقتتلان على الكرسي فاعتزلهما ولم تفعلوا....كما رواه البخاري في موضعين....وكان معه في هذا الفهم أبو بزرة اﻷسلمي وهما مخطئان قطعا...!!
ثم تغيره موقفه ورأى أن ابن الزبير هو الباغي على بني أمية كما رواه البخاري وغيره.....ومع ذلك لم يقاتل ابن الزبير....!!....كما توجب عليه اﻵية بل اعترض على قتل ابن الزبير بعد أن غلبه الحجاج على نرأى ومسمع من الناس وأثنى على ابن الزبير عند موضع صلبه...كما رواه مسلم في صحيحه وغيره....وأنتم جبنتم أن تقولوا للقاتل أنت مجرد قاتل بل طالبتم بمكافأة من فعل ذلك وكأنه انتصر في عين جالوت....ودعمتموه ومدحتموه وفعلتم كل نقيصة فرحا من الخلاص بإخوانكم.....إن كانوا حقا إخوانكم....!!
ثم تغير موقفه قبل موته وقد رواه عن سعيد بن جبير الذي اقتدى بابن عمر فعلا وليس أنتم !!
وكان من أمره كما رواه ابن سعد في الطبقات وابن زبر الربعي وغيرهما كثير بإسناد صحيح غاية أن الحجاج السفاح بعد أن سلط رجلا يضرب ابن عمر بسهم مسموم في الحج دخل عليه الحجاج وقال لابن عمر لو أعلم من فعل بك لفعلت له وفعلت....فقال ابن عمر بشهامة الرجال أنت قتلتني....وسعيد بن جبير يراقب الموقف...فغضب الحجاج وخرج غاضبا فقال ابن عمر ندمت على ثلاث على " ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي حلت بنا الحجاج بن يوسف....فلا علم حققتم ولا فهم اتبعتم....مثلكم كمثل من يغض طرفه ليمشي بين المرتفقات....معصوب العينين...ويصرخ أنا على الحق بلا حياء ولا تصور ولا رجولة....خذلكم الله يا مداخلة ويا براهمة ويا من اتبع هذا الخذلان العفن منهج شرعنة الدفاع عن السفاحين والطواغيت.....وعند الله تجتمع الخصوم....

0 التعليقات:

إرسال تعليق