الجمعة، 26 سبتمبر 2014

أخرج القطن من أذنيك.......واعلم أن الله سبحانه قال" إنما يستجيب الذين يسمعون"

 نشر فى 23- 9-2014
أخرج القطن من أذنيك.......واعلم أن الله سبحانه قال" إنما يستجيب الذين يسمعون"...
إخواني الكرام .......تذكير وااااجب...

روى البخاري في " خلق أفعال العباد" أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على الفرس؛ لأنهم أهل كتاب، وكان المشركون يحبون أن يظهر فارس على الروم لأنهم أهل أوثان، فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنهم سيهزمون» فذكر ذلك أبو بكر لهم فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهروا كان لك كذا وكذا وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا فجعل بينهم أجلا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: جعلت أدنى؟ قال: دون العشرة فقال سعيد: «البضع ما دون العشرة» قال: " فظهرت الروم بعد قوله: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد} [الروم: 2] ، قال: فغلبت الروم ثم غلبت بعدما، قال الله: {لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} [الروم: 4] ، قال: ففرح المسلمون بنصر الله ".
قلت (أبو عبيدة) : إذ لم يتنبه المسلم ويحرص على عقيدته وولاءه ...ضاع دينه ومسلكه ...ألا تعلموا يا من تفرحون بقتل أمريكا للمجاهدين اختلفت معهم أو اتفقت أنكم ارتكبتم ناقضا من نواقض الإسلام ...
انتبه لكلام ابن عباس عن حال المسلمين وقتها وطريقة حبهم وتفكيرهم وهم من رضي الله عن فهمهم الطيب وألزمنا إياه بقوله سبحانه " ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" ....كان ولاؤهم وحالهم أنهم يحبون أن يظهر الروم على الفرس؛ لأنهم أهل كتاب !!....يا أخي انتبه لنفسك وأخرج القطن من أذنيك، وكان الكفار يحبون أن يظهر فارس على الروم لأنهم أهل أوثان !!...ألا اعتبرت يامن تفرح أو تؤيد أو تنال منهم لتبرر قتلهم ....حتى ترتاح أو تسعد جماعتك أنهم أهل كتاب (!!) وأن الأمريكان أهل شرك (!!) لتقتدي بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم...
بل إن الله سبحانه سمى انتصار أهل الكتاب على الفرس " نصر الله" فقال عز شأنه " ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" هلّا تنازلت قليلا عن جماعتك وانتبهت لعقيدتك لله !
إن كنت لا تجد مسلكا لعذرهم - أي عذر المجاهدين- فتقول لِمَ هم بهذه الفظاظة وهذا المسلك ؟!
أقول لك؛ أخرج القطن من أذنيك ...ألا تدري أنك لا تعرف عن المجاهدين إلا ما يقوله عدوهم وعدوك عنهم وقليل ما تسمع منهم وعنهم......ألا تدري أن حاطبا ابن أبي بلتعة وهو ممن شهد بدرا وكان ذنبه في مكاتبته للمشركين وإعانتهم على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكان حاطب مسيئا إلى مماليكه فاحتاج أن يكون له يد عندهم لأجل أهله....فقط مجرد رسالة أو قل صحافة بطريقة يفهم منها الأعداء أنه معهم...(!!)
فماذا كان رد فعل بعض الصحابة فقال عمر رضي الله عنه: "دعني أضرب عنق هذا المنافق" فسماه منافقاً واستحل قتله ولم ينكر النبي قول عمر ووصفه بالمنافق وإنما أنكر قتله لأجل هذا الفعل وهو فعل كفر...وإنكار النبي لقتله إنما هو لخصيصة لحاطب لا تتوفر لنا ألان...ألا وهي أنه من أهل بدر...فقال " لعل الله اطلع على أهل بدر وقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"....فالحذر الحذر على عقيدتك ...فدينك دينك لحمك ودمك..
ومع هذا نقول لإخواننا المجاهدين .....الله معكم وسددكم ورمى رميتكم والله المستعان.

الخميس، 11 سبتمبر 2014

مقال الخلاصة (1) وقفات مع الدولة الإسلامية " داعش"...


يعلم الله سبحانه مدى حبنا بالتي هي أحسن لكل من رفع راية الجهاد للطواغيت ، وحتى لا يتسع المقام في الكلام ألخص مقالتي لكل من يناصر الشيخ البغدادي ومن تبعه – رعاهم الله وهداهم -
أولا : مسألة الخلافة والبيعة عليها
لا يخفى على الشيخ البغدادي – رعاه الله – إعلان خلافته للمسلمين لا يعدو كسرا لمعاهدة سايكس بيكو وهيبة الطغاة وليس هو أمرا ملزما شرعا ونحن قبلنا ذلك على ذلك أما أن يظن ظانّ أنه أمر لا فكاك منه فهذا جهلٌ وهدرٌ لجهود كل المجاهدين والفصائل والجماعات التي قتل منها الألاف لإعادة هيبة المسلمين ورفع راية الإسلام وتضليل لهم بل وتكفير أحيانا من حمقى بعض المحاربين أو المحبين لكم زد عليه أن إعلان الخلافة للمسلمين لا يستقيم شرعا والحجة مع مخالفيكم لقول عمر بن الخطاب كما صح في البخاري وغيره " فَمَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ ، فَلاَ يُتَابَعُ هُوَ وَلاَ الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلاَ "
قلت (أبو عبيدة) :لا يغرنكم بعض الإنتصارات وحماس المنتمين حديثا لفكر الجهاد فمشورة المسلمين لا تقتصر عليكم وإلا جاز لكل جماعة تنتصرُ على طاغيةٍ في شتى بقاع الأرض أن تفعل هذا وفي ذلك فساد لا يعلمه إلا الله العلي الكبير وليس لكم ما ليس لغيركم !
فلتكتفوا بنصركم الطيب على الروافض الملاعين والكفار الصليبيين حتى يكون لكم نصر مبين على ملل الكفر أجمعين في معركتكم القادمة ونحن ندعو الله أن يكون النصر حليفكم وأن تعود الخلافة على أيديكم
ولا يضيرنا أن تكون زعامة الأمة على يدكم ولكن بالتي هي أحسن للتي هي أقوم

ثانيا : مسألة التكفير
واعلموا أن تكفير المحتكم للقوانين والمشرع لمخالفة رب العالمين لا شك في ذلك وهو كافر مبين وعليه النص والتنزيل
ولكن اعلموا أن الحجة تختلف باختلاف إسقاطها والواقعُ المرادُ لها والأمثلة كثيرة ولا يخفى على المتعلمين أصولَ الدين .
وعليه ؛ فتكفيركم الحُكام أعيانا ومن عاونهم في استقرار أمرهم لا يقبله عاقل مس عقله باب الفهم ،فالأمر على التفصيل ولابد ! قد تكون حجتُكم أقوى في تكفير الحكام لا المعاونين وجيوشهم فهما على التفصيل المعلوم ولكن المحارب دائما ما يسبق سيفُه قولَه ويسبقُ قولُه فهمَهُ ولكم في ابن الوليد – رضي الله عنه – خالد وما خالد إلا رب العالمين....عبرة وعظة وهو من هو ونحن لا نحن !
انظروا من رباه على الجهاد وفهمه ومع ذلك حدثت منه أفعالٌ في القتل لم يرضى عنها محمدٌ نبينا صلى الله عليه وسلم فما بالكم إن رآنا ورآكم فاللهم غفرا
اجعلوا قولكم متزنا وليكن التكفير للأفعال مبدأ ومنشورا ومشهورا ولا تحرصوا على تنفير الناس منكم فما الحاصل لكم من الجهر بتكفير الجيوش وغيرها ....ألا هل ثمَّ شيءٌ غير القتال !!
فلْتقاتلوا الطواغيت ومن معهم فهذا ما تريدونه والقتال لا يعني التكفير شرعا وعرفا ودليله قوله تعالى " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا " ، وقوله تعالى " "واعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم " ونحو ذلك .
واتركوا ما ينفر الناس منكم وإياكم أن تتخذوه منهجا فإنه ضار بكم لا محالة وانظروا إلى عبد الرحمن بن عوف كيف نصح عمر الفاروق وهو من هو وقد كان أمير المؤمنين كما صح في البخاري عندما سمع أن هناك رجالا يريدون أن يبايعوا بعد موت عمر بن الخطاب أحدا قد عقدوا العزم عليه في قلوبهم
قال ابن عباس – عليه من الله الرضوان - : " كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِنًى، وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إِذْ رَجَعَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لَوْ رَأَيْتَ رَجُلًا أَتَى أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَوْمَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هَلْ لَكَ فِي فُلاَنٍ؟ يَقُولُ: لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ لَقَدْ بَايَعْتُ فُلاَنًا، فَوَاللَّهِ مَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ فِي النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ فِي النَّاسِ، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وَأَنْ لاَ يَعُوهَا، وَأَنْ لاَ يَضَعُوهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ، فَإِنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بِأَهْلِ الفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ مَا قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أَهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، وَيَضَعُونَهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا وَاللَّهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - لَأَقُومَنَّ بِذَلِكَ أَوَّلَ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ ".
قلت (أبو عبيدة) : ففعل عمر بن الخطاب ما نصحه به ابن عوف ونعم الناصح والمنتصح والدين النصيحة .

ثالثا : واعلم أخي الكريم أن سلَّ سيوفكم على فصائل المجاهدين في سوريا وغيرها منكر شرعا إذ هو بالاتهام بالخيانة والصحوات وغيرها لا بالتحكيم الشرعي وليس معنى أن الجولاني ومن معه وغيرهم خالفوكم في البيعة وغيرها أن تستحلوا أعيانهم وأموالهم ما دامت سهامُهم في صدور أعداء الدين والروافض والصليبيين
فما دمتم تحاربون لتحكيم شرع الله....فلْتتوقفوا حتى يفصل بينكم المحكم الشرعي حقنا لدماء المجاهدين الذين تركوا الدنيا لإعلاء كلمة الله ولكنهم يخالفوكم في أمر متنازع عليه شرعا ألا وهو البيعة !
فإن أبيتم أو أبوا هم كما تتضارب الأخبار فلتعقدوا هدنةً حتى تنجلي ويُهزم عدوكم " أمريكا ومن تبعها " والأمر يطول معهم فلتتقوا الله سبحانه في أنفسكم وفي المسلمين.
والدليل قوله تعالى " فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة" ، وقوله تعالى " ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "
واعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك رأس النفاق ابن سلول والمنافقين واغتيال من آذوه قبل اكتمال عز دولته، ولم يقاتل الدنيا كلها دفعة واحدة، بل هادن أقواما وعاهد آخرين، وكف عن أناس وحالف بعضهم، وحيد قبائل وأجل أخرى، وبدأ بمن يليه .. فتعلموا من سياسته الشرعية ففيها كل خير، ولا تشتتوا دائرة الصراع وتدخلوا الدنيا كلها في صراع معكم وتذعروا العالم كله عليكم ببث التهديدات تجاه أقطار الدنيا كلها، فليس هذا من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم ولا من طريقته في الجهاد .
وسنتبع بإذن الله بقية الخلاصة تباعا حتى يستقيم فهمه عند أهل الفيس ولا يطول والله المستعان.